[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أساتذة التعليم التقني للثانويات (PTLT) بالأمس، اليوم ومصيرهم غدأ
لقد كونت وزارة التربية الوطنية أساتذة التعليم التقني للثانويات بداية الثمانينات
(بكالوريا + سنتين تكوين تخصصي + تكوين خارج الوطن) .
فبعد مدة التكوين ألتحق الأساتذة بمناصبهم على مستوى الثانويات والمتاقن كأساتذة يمارسون أعمالهم بنفس الكيفية التي يعمل بها بقية الأساتذة.
فكانت جداول التوقيت والأقسام الموكلة للأستاذ هي نفسها لكل صنف من هؤلاء الأساتذة فقدم الأساتذة التقنيون للثانويات ما في وسعهم من أجل إثبات وجودهم و تحقيقا للأهداف المسطرة آنذاك
(تدريس كل مواد الاختصاص نضرية كانت أو تطبيقية) وتم ذلك والحمد لله.
إلا أن هذا الصنف من الأساتذة لم يتم تصنيفه وفق المهام التي أسندت إليه (مهام أستاذ التعليم الثانوي) وبقي يعمل بالثانويات والمتاقن مطالبا يومها بتسوية وضعيته نظرا لما يقدمه في الميدان حيث أصبح بحكم عمله لا تفرقه عن بقية الأساتذة الآخرين الشيء الذي بقي إلى يومنا هذا.
لقد أسندت لهؤلاء الأساتذة مهام لا تختلف على مهام بقية الأساتذة باختلاف تصنيفهم وهذا منذ أول تعيين بالثانويات والمتاقن حيث قاموا بتدريس كل المواد النظرية والتطبيقية التي تدرس بالتعليم الثانوي التقني.
وبعد صدور المرسوم التنفيذي رقم 90-49 مؤرخ في 10 رجب عام 1410 الموافق 6 فبراير سنة 1990 المتضمن القانون الأساسي الخاص لعمال قطاع التربية، يصنف الأساتذة قانونا حيث يحدد مهام كل فئة وفق المادة الخاصة به غير أن الحاصل عكس ذلك تماما وفوجئ الأساتذة بقرار إدماج جماعي سنة 1995 لم يأخذ بعين الاعتبار خصوصية الوضع وواقع العمل داخل المؤسسة التربوية بالنسبة للأساتذة التقنيون حيث كانوا يدرسون كل المواد التقنية الخاصة بالشعبة.
فبعد أن تغيرت المهام مقارنة بالبرامج السابقة وأصبح الأساتذة بمختلف أصنافهم مهامهم الرئيسية متماثلة خلافاً لما جاء في المرسوم التنفيذي رقم 90-49 .
وبعد إجراء امتحان شهادة الكفاءة للأستاذية التقنية في الثانويات (CAPET) بنفس الكيفية لمختلف الأصناف التي كانت تدرس في هذا النوع من التعليم (تقديم درسين لقسمين بمستويين مختلفين ولمادتين مختلفتين) انتظرنا صدور قرار الإدماج يعيد للأساتذة التقنيون حقهم جزاءا لعملهم الميداني و اجتيازهم شهادة الكفاءة للأستاذية بنفس الكيفية التي تمت مع الأصناف الأخرى
لقد مرت مراحل تم التغيير على إثرها لبرامج التعليم و أدخلت تحسينات نوعية عليها فقامت مديرية التعليم الثانوي و التقني بتحديث المحتويات و الأنشطة التعليمية نظرا للتطورات التربوية السريعة من جهة و الأهداف التي تصبوا إليها وزارة التربية من جهة أخرى.
حيث أصبح جميع الأساتذة اليوم على اختلاف الصنف يقومون بوظائف رئيسية واحدة تتمثل في تدريس عدة مواد تقنية، نظرية و تطبيقية ولكل المستويات ( برنامج وزارة التربية ، ماي 1998 + البرامج الجديدة ) فتوحدت المهام الرئيسية وبقي التصنيف على حاله ولم يتخلف أساتذة التعليم التقني للثانويات عن مهامهم وكانت لهم خلال هذه الفترة زيارات تفتيشية حسنوا فيها من نقطة وردودهم التربوي.(تقارير التفتيش)
وبعد صدور المرسوم رقم 59 (12 شوال عام 1429 الموافق 12 أكتوبر 2008) لاحظنا ما يلي:
* نقل الأساتذة التقنيون للثانويات من رتبة أستاذ تعليم تقني للثانويات إلى رتبة أستاذ تقني للثانويات رئيس ورشة
* إن مهام الأستاذ التقني في الثانوية رئيس ورشة والأستاذ التقني في الثانوية رئيس أشغال واحدة بالرغم من أنهما منصبين مختلفين. (المدة 62 و 63)
* تكليف الأستاذ التقني في الثانوية رئيس ورشة والأستاذ التقني في الثانوية رئيس أشغال بتلقين التلاميذ استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال مع أن هذا من مهام الأستاذ الثانوي (المادة 68)
* إن استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لا تستخدم كمادة منفصلة عن مواد الاختصاص بل هي مكملة لها. فإذا كان الأمر كذلك فالأستاذ التقني في الثانوية لا بد له أن يتحكم أولا في مادة الاختصاص ثم في الوسيلة التعليمية التي تتمثل في وسائل الإعلام و الاتصال (TICE).
لهذا السبب أصبح من المستحيل فصل المادة النظرية عن التطبيقية وفصلهما عن تكنولوجيات الإعلام و الاتصال فيتطلب هذا ترقيته إلى منصب أستاذ التعليم الثانوي بحكم المهام المسنة إليه. (راجع المرسوم العدد 59)
* إذا كان المقصود بالإعلام و الاتصال مادة الإعلام الآلي فهما أي الأستاذ التقني في الثانوية رئيس ورشة والأستاذ التقني في الثانوية رئيس أشغال غير مختصين في هذا المجال. فكيف يحول أستاذ التعليم التقني للثانويات من اختصاص كون من أجله إلى اختصاص لا شهادة له فيه.
يسعى الأساتذة اليوم لتسوية وضعيتهم طبقاً لما ذكر أعلاه وعملا بمبدأ:
1- ( التساوي في العمل يستلزم التساوي في الآجر ) طبقا للواقع العملي في المؤسسات التربوية
2- وبتعريف منصب العمل، و طبقا للقانون الأساسي النموذجي لعمال المؤسسات والإدارات العمومية المادة7:
( تجمع مناصب العمل في وظائف ويقصد بالوظائف في مفهوم هذا المرسوم جميع مناصب العمل التي تكون مهامها الرئيسية متماثلة……).
يتمنى الأساتذة في الأخير أن ينصفوا وهم على أبواب التقاعد بعد ربع قرن من العطاء و وفق ما يقومون به من عمل إلى يومنا هذا وحالهم لم بتغيير إلى يومنا هذا، واعتبارا للكفاءة المهنية التي أثبتوها في الميدان طيلة 25 سنة من العمل.
Professeurs Technique des Lycées Techniques
(PTLT)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]