admin المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 5117 العمر : 57 نقاط : 12013 تاريخ التسجيل : 03/08/2008
| موضوع: لماذا اغتال بن بوزيد التعليـــم التقـنـــي فـــي الجــزائــــــر؟ الخميس سبتمبر 12 2013, 13:52 | |
|
لماذا اغتال بن بوزيد التعليـــم التقـنـــي فـــي الجــزائــــــر؟
لماذا اغتال بن بوزيد التعليـــم التقـنـــي فـــي الجــزائــــــر؟
لماذا اغتال بن بوزيد التعليـــم التقـنـــي فـــي الجــزائــــــر؟ الجمعة, 26 نوفمبر 2010 20:07 منذ أربع سنوات، قام المرحوم عصمان رضوان بمبادرة ''الكلا'' وبالتنسيق مع نقابة ''الساتاف'' بإطلاق نداء ''فلننقذ الثانويات التقنية''، للوقوف في وجه محاولة مصالح بن بوزيد القضاء على هذه الثانويات التي كانت إحدى الركائز الأساسية في تكوين إطارات وعمال أكفاء في القطاع الاقتصادي الجزائري على مدار عقود، لكن كعادتها وزارة بن بوزيد لم ترد على أحد، وأخذت تطلق الأسباب الواهية لتبرر قراراتها وتبتكر العهود في إطار سياسة ''تبات نار تصبح رماد''·· وها هو السيد الوزير كما جرت العادة يصم آذانه منذ أربع سنوات عن سماع معاناة أساتذة التعليم التقني، ويضرب عرض الحائط وعد استحداث التعليم المهني الذي كان يفترض أن يعوض التعليم التقني، ويوفر للسوق الجزائرية يدا عاملة متخصصة في التكنولوجيا·· في الوقت الذي يصبح فيه الصمت سيد الموقف بخصوص آلاف الدولارات التي تكبدها الاقتصاد الجزائري في أيام الفاقة لصالح عتاد المتاقن الباهظ، الذي لم يعد له من مصير إلا الصدأ والإهمال؟··· ملف من إعداد: زهور شنوف مزيان مريان المنسق الوطني للاتحاد الوطني للتعليم الثانوي والتقني:على البرلمان التدخل لصالح التعليم التقني لأننا ما زلنا نستورد المسامير من الخارج من المنتظر أن تعقد نقابتكم قريبا لقاء حول التعليم التقني في الجزائر، متى ولماذا؟ نحن في طريقنا إلى ولاية جيجل لحضور اجتماع المجلس الوطني، حيث سيتم مناقشة العديد من الجوانب حول مسألة التعليم التقني، اليوم وغدا لتحديد الأمور التي لابد من التطرق لها في الملتقى الذي سيعقد الأسبوع المقبل حول التعليم التقني· أما بخصوص لماذا، فذلك لأن زملاءنا في التعليم التقني يعانون ولا يمكن نسيانهم، هؤلاء الأشخاص الذين كوّنتهم الدولة لهذا الغرض ''التعليم التقني''، يعانون اليوم من عدة مشاكل بسبب حذف التعليم التقني· إذا النقاش حول المشاكل المهنية ولا علاقة له بالجانب البيداغوجي؟ هذه الأمور مرتبطة ارتباطا وثيقا، لها جانب مهني وبيداغوجي وكذا اقتصادي، لأن هؤلاء الأساتذة اليوم لا أحد يستفيد من خبراتهم، في الوقت الذي تحتاج الدولة فيه إلى مكونين أكفاء، فلماذا لا يتم الاستفادة من خبراتهم في مراكز التكوين المهني مثلا، إلى جانب أن العتاد المهم للمتاقن ليس هناك أي حديث عنه وهو عتاد كلف الجزائر آلاف الدولارات واليوم هو مرمي ولا أحد يتكلم عن مصيره، ولذلك لا يمكن أن نغمض أعيننا عن هذه المشكلة لأنها حقا كبيرة ومتشعبة· لكن وزارة التربية تحدثت عن تعويض التعليم التقني بتعليم مهني، ألا تعتقدون أن هذا قد يحل المشكل؟ يجب أن ندرك شيئا مهما، وهو وعينا بمستوانا التكنولوجي ولاقتصادي، ولذلك لا يجب أن نتبع الخطط البيداغوجية لأمريكا أو ألمانيا·· أو غيرها من الدول المتقدمة، لأنه لا يمكن أن نحذف مراحل مهمة من التطور الاقتصادي والعلمي ويجب أن نضع في رؤسنا أثناء إعداد الخطط أننا دولة ما زالت تستورد المسامير من الخارج، ولذلك فإن مسألة التعليم التقني مسألة وطنية وعلى البرلمان التدخل في أمر إلغائها· هل ستحاولون تقديم حلول لهذه المسألة العالقة منذ سنوات من خلال الملتقى؟ نعم، لابد من الخروج باقتراحات لحل هذه المشكلة، التي بغض النظر عن المشاكل المهنية التي خلّفتها، خلقت أيضا بسوء التسيير الحاصل مسألة تبديد أموال عمومية، لماذا هذا الصمت عن معدات التعليم التقني التي كبدت الدولة أموالا كبيرة، لماذا لا يتم استغلال هذا العتاد في مجالات أخرى؟ بالإضافة إلى أن هناك من الأساتذة من بات يدرّس 3 ساعات وهذا أمر غير منطقي· محمد سالم سعدالي (المنسق الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين): إلغاء التعليم التقني مساس بالسيادة الوطنية أكد النقابي محمد سالم سعدالي، أن نقابته ناضلت بكل ما أتيح لها من وسائل لتجاوز مسألة تصفية التعليم التقني من المنظومة البيداغوجية، مؤكدا ''حاولنا منذ سنوات، عبر طرق مختلفة، بصفتنا أساتذة في التعليم التقني أو كمناضلين في هذا القطاع الحساس، التنبيه إلى خطورة القضاء على التعليم التقني الذي قامت بها الوزارة الوصية عبر أطوار مختلفة، نحن قمنا بدراسة قدمنا من خلالها أرقام، ونظمنا حملات تحسيسية، لكن هذه الأخيرة ومَن وراءها لم يعيروا للأمر أية أهمية، لذلك أعتبر هذا القرار أنه مرتبط بالوضع الجديد لسوق العمل وما فُرض عنها من الخارج· ففي غياب يد عاملة مؤهلة، تكون اليد العاملة غير المؤهلة رخيصة جدا، هذا من جانب· ومن جانب آخر، يصبح الأمر مرتبط بضرورة التكوين السريع لسد حاجيات السوق، لذلك عمدوا إلى القضاء على التكوين التقني العميق، وبهذا القرار غير المدروس تم رهن التقدم التكنولوجي للبلاد الذي هو أمر مسطر له من قبل جهات خارجية ترغب في بقائنا خارج التحكم في التكنولوجيا، لنبقى دائما نعاني من التبعية لأننا مستهلكون ولسنا منتجين''· هذا، وأثار سعدالي مسألة التعامل غير الجدي للوزارة الوصية مع المواد التقنية ''لقد تم القضاء فعليا على التعليم التقني بواسطة تشتيت الموارد البشرية، وتقليص الحجم الساعي، حيث كان في السابق عدد الساعات 16 ساعة تدرس خلالها مواد التقنية، الآن تم جمعها في مادة واحدة من خلال 6 ساعات''· هذا، وعرّج منسق ''الساتاف'' على غياب الجانب التطبيقي في التعليم المستحدث ''لقد تحوّلت الورشات إلى مقابر للمعدات التي تكلفت آلاف الدولار في الوقت الذي أصبح فيه التعليم نظريا، لذلك لا يوجد تعليم تكنولوجي حقيقي، خصوصا إذا قارنا بمناهج التدريس الأخرى، ففي تونس مثلا ما ندرسه نحن في 3 سنوات يدرسونه في أربع سنوات والبرنامج نفسه· محمد سالم سعدالي اعتبر أن التعليم التقني يتعلق بالسيادة الوطنية الاقتصادية، حيث يقول: ''على الجزائر التعامل مع هذا الأمر بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع قانون المحروقات، لأن الأمر مرتبط بالسيادة الوطنية في مجالين حيويين، هما الاقتصاد والتكنولوجيا، لذلك على الوزارة الوصية التراجع عن قرارها لنضمن عدم التبعية التكنولوجية مستقبلا''· الأستاذ بن دايخة ممثل تنسيقية الثانويات التقنية: التعليم المهني هو المستقبل الحقيقي للدولة منذ أربع سنوات كان خيار نقابتي الكلا والستاف استحداث تنسيقية الثانويات التقنية، التي نشطت بشكل ملفت، لكنها غابت عن الساحة النضالية مؤخرا؟ في بداية الأمر، كان لدينا أمل كبير بأن نتوصل لأرضية صلبة للنقاش مع الوصاية، خصوصا في ظل إيماننا بأن التعليم التقني مكسب للجزائر لا يمكن التخلي عنه بتلك البساطة، لكن يبدو أن الوزارة كانت قد حسمت أمرها فعلا بحذف التعليم التقني، والوعود التي قدمتها حول التعليم المهني واستحداث لجنة مشتركة بين وزارة التربية ووزارة التكوين المهني كانت مجرد مناورة غير مؤسسة على الواقع، لتخرج فيما بعد بما أسمته بالتعليم التكنولوجي، وهو في الواقع عبارة عن عموميات في التعليم التكنولوجي دون أي جانب تطبيقي· والنوايا بدت جلية أكثر بعد غلق الورشات والاستمرار في غلق المتاقن، هذه الظروف، بالإضافة إلى تشتيت أساتذة المتاقن عبر الثانويات العامة مما صعب اتصالهم ببعض، كانت خطة الوزارة المقصودة لإضعاف نشاط التنسيقية وعرقلة حركتها النضالية· ورغم هذا، نحن لم نسكت بل اتصلنا بالمختصين بالشأن التعليمي في البرلمان وفي مجلس الأمة، بل أننا رفعنا مطالبنا حتى للرئاسة، لكن كل هذا لم يسفر إلا عن الوعود التي لم تنفذ أبدا· هل هذا النضال ناتج عما خلفه الإلغاء من مشاكل مهنية؟ بالتأكيد لا، هذا الأمر ليس مرتبطا بأساتذة التعليم التقني وحدهم، لأنه في الأخير رغم العراقيل والمشاكل الجميع يعملون، لكن المسألة مرتبطة بالمستقبل التكنولوجي والاقتصادي للبلد، لأنه بإلغاء التعليم التقني، بعد مرور 10 سنوات يصبح لدينا أزمة حقيقية في المهندسين متعددي التقنيات، وفي ظل الرهان على السوق المفتوحة والشراكة، نكون أمام استجلاب التكنولوجيا وعجز في الموارد البشرية المسيرة، وبالتالي فإن الغلبة ستكون للشريك الذي سيسيطر على التكنولوجيا بشكل كلي· لكن الوزارة استحدثت تخصصات تقنية كالتقني الرياضي، ألا تفي هذه التخصصات بالغرض؟ أولا، البرنامج عمومي وسطحي للغاية، والوزارة عند تأسيس شعبة التقني رياضي قالت بأنها شعبة امتياز، وفي البكالوريا الأخيرة نجد من ضمن 5000 تلميذ ناجح بتفوق هناك تلميذ واحد من هذا التخصص، ومنذ البداية التلاميذ يخافون من هذه التخصصات الجديدة لأنها بدون ملامح، والأمر سيبدو أكثر صعوبة مستقبلا بعد تصنيف التعليم التكنولوجي في المراتب الأخيرة في البكالوريا، إلى جانب الغياب الكلي للعمل التطبيقي في الشعب المستحدثة، من جهة· ومن جهة أخرى، في التعليم التقني هناك تكامل في المواد وتنسيق بين الأساتذة المكونين، لذلك فما قامت به الوزارة من تخصصات لا يمكن أن يعوض التعليم التقني بأي شكل من الأشكال· كانت الوزارة قد تحدثت عن تعليم مهني، لكنها لم تعد مجددا للحديث عن هذا التعليم، هل تعتقدون أنه قادر على تعويض التعليم التقني؟ هناك تناقضات في التصريحات، فالوزير الذي وعد بالتعليم المهني هو نفس من قال بأنه لا يكون أفراد في المهن، لكن من ناحية التعويض فالتعليم المهني في اعتقادي أنه المستقبل الحقيقي للدولة، لأنها تهيئ موارد بشرية متخصص بعمق في تسيير البنى التحتية، وبهذا نتحول من أصحاب مادة أولية إلى مصنعين، بمعنى آخر تصبح العلوم والتكنولوجيا صناعة داخلية لدينا لأننا نؤسس لذلك· نوار العربي (المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني): غياب التسهيلات بين مصالح بن بوزيد وحراوبية عمّق مشكل التعليم التقني اعتبر نوار العربي أن المشكل الحقيقي في إلغاء التعليم التقني هي الآثار التي يعاني منها الأساتذة اليوم، معتبرا أن ما آل إليه التعليم التقني ''سياسة جديدة اختصرت من خلالها الشُعب الـ 16 للتعليم التقني إلى 4 شُعب''، مؤكدا على أن أستاذ التعليم التقني اليوم هو من يدفع ثمن هذا الاختصار· ''المشكل الحقيقي الآن هي المعاناة التي وقع فيها الأساتذة، خصوصا ما يتعلق بالفائض، حيث أصبح يفرض عليه التدريس في أكثر من ثانوية، أحيانا يقع بعضها في مناطق جد بعيدة عن مقر سكناه، وهو أمر مرهق''· كما أضاف نوار منسق نقابة ''الكناباست'' أن الوزارة مازالت غير واضحة بخصوص أمر التعليم التقني وعتاد المتاقن، فهناك متاقن تم بالفعل تسليمها إلى وزارة التكوين والتعليم المهنيين، في حين ما يزال التعتيم يلف مصير المتاقن المتبقية· هذا، وتحدث نوار العربي عن الحلقة المفقودة بين وزارة التعليم العالي ووزارة التربية، حيث يؤكد أن الكثير من التلاميذ الذين درسوا في التخصصات التقنية يجدون أنفسهم بعد البكالوريا يواجهون مشكلة الاختيار في التخصص الذي تصعب معه مسألة المعدلات وغياب التسهيلات في الجامعة، وهذا ما يجعل العزوف عن هذه التخصصات يتعمّق أكثر· هل يجدي إصلاح التعليم التقني من أجل تدميره؟ صنع النقاش حول تفكيك الثانويات التقنية والمتاقن الحدث منذ النداء ''فلننقذ الثانويات التقنية'' الصادر في شهر نوفمبر .2006 وكانت أجوبة وزير التربية الوطنية توحي بأن انشغالات الأساتذة كانت مرتكزة بالخصوص على مناصب عملهم ومستقبلهم المهني، في حين أن المسألة تدور حول مستقبل التعليم التقني، تطوره، مهامه والحفاظ على هويته كركيزة للمنظومة التربوية· وقد سمحت ردود أساتذة التعليم التقني بفرض نقاش نأمل أن يسمح بتراجع المنطق الإنتحاري لمشروع تفكيك التعليم التقني· هوية التعليم التقني إن إزاحة القناع عن الوجه الحقيقي للإصلاح الحالي للتعليم التقني والخلفيات الإجتماعية والإقتصادية لإعادة بناء المدرسة الجزائرية، تحـدٍ رفعته التنسيقية الوطنية للثانويات التقنية والمتاقن (CNLTT)، وفرض نفسه خلال اللقاء الوطني للثانويات التقنية والمتاقن المنعقد في 23 ديسمبر 2006 بالجزائر· إننا في حقيقة الأمر أمام إصلاح يهيئ قتلا متعمدا وزوالا مبرمجا للتعليم التقني، معتبرا هذه الجريمة وفاة طبيعية كون الجاني غير ظاهر للعيان· لقد بدأ اغتيال الثقافة التقنية بإلغاء 50% من الشعب التقنية، المتبقية منها عرفت تقلصا في الحجم الساعي المخصص للمواد التقنية إلى درجة الإستواء مع التعليم العام، كما عرفت انعداما للأعمال التطبيقية المكرسة للمفاهيم النظرية· إن مصممي هذا المشروع، وبعيدا عن آفاق تعزيز هذا القطب التقني المستقل في التربية، أرادوا أن يجعلوا من التعليم التقني مجرد طقوس فارغة المحتوى لا تصلح إلا لتبقى كمعالم تذكارية· فقد حُجبت الثقافة التقنية النوعية والمتخصصة بتنوع منهجي في الإصلاح الجديد· إذ أن التوجه الحالي لهذا الإصلاح مُـكرسٌ للتجريد، لليونة، للحركية وقابلية التأقلم مع الوظيفة· فبالتالي، هو إعلان لزوال التخصص رفيع المستوى· إن وزير التربية الوطنية، أمام ما يعتبره عصيانا لمشروع إعادة تنظيم التعليم التقني، يصف الأساتذة الرافضين لتمييع التعليم التقني وإدماجه في التعليم العام، ''بالأقلية المتشبثة بمخططات رجعية''· إن هذا التخويف السلطوي إنما جعل لإعاقة التعبير الحر وكبت النقد المتضمن لهذا النقاش· فأساتذة التعليم التقني يعتبرون أن الدفاع عن هوية هذا التعليم واستقلالية هذا العمود الناشئ تاريخيا ضمن المنظومة حق مكتسب· فإن كانت ضرورة تأقلم المدرسة مع تطور المعارف مبررا معنويا، فإن إبقاء التعليم التقني وإمكانية التوجيه إليه للجميع، مبرر سياسي يُهم كل المجتمع· فمن المدهش أن يُفلت مثل هذا النقاش، حول قطاع أساسي، من رقابة الساسة وأن يُــبرر الإصلاح بعد تطبيقه· وعي ومقاومة لأساتذة التعليم التقني إن وقوف أساتذة الثانويات التقنية والمتاقن في 16 جانفي 2007 في يوم احتجاجي وطني، جعل مطالب أساتذة التعليم التقني جلية واضحة للعموم· فبغض النظر عن نسبة المشاركة في هذا الإضراب والمقدرة برقم أدنى بكثير مما هو في الواقع، فإن الحركية الوطنية لإضراب الثانويات التقنية للجزائر، وهران، مسيلة، بومرداس، برج بوعريريج، باتنة، بجاية، تيزي وزو، جلفة، تيبازة، بليدة والمدية هي التي أحرجت الوصاية، لأنها تــٌشكل انطباعا صارخا للصدى الذي أحدثته التنسيقية الوطنية للثانويات التقنية والمتاقن بعد أن حـٌدد فحوى النقاش خلال اللقاء الوطني للثانويات التقنية والمتاقن المنعقد في 23 ديسمبر المنصرم من خلال لائحة المطالب المتمثلة في: 1- التخلي عن مخطط تفكيك الثانويات التقنية والمتاقن، والإبقاء في عين المكان على الفرق البيداغوجية والعتاد· 2- فتح حوار حول آفاق لتعليم تكنولوجي وتقني مجدد وذي نوعية· لقد سجل الملاحظون في الساحة الإجتماعية أن وزارة التربية الوطنية التي كانت تتكل على عطالة أساتذة الثانويات التقنية والمتاقن، وجدت نفسها ملزمة بالخروج من صمتها عندما بدأت تتلاشى هذه العطالة، وهذا ما جعلها تصف المسعى الرامي إلى توعية أساتذة الثانويات التقنية بالمسعى الهامشي، مستهينة بوقع الإضراب، حينما صرحت بأن: ''أقلية من الأساتذة تتعنت في وقوفها ضد توجه الحركية الجديدة المندرجة ضمن الإصلاح، بتشبتها بمخططات رجعية''· إن هذا النوع من التصريحات في بيان رسمي ما هو إلا مثال حي يرمز إلى نظام استعمال السلطة الذي يسمح بتجنب سيرورة غير عادية لقرارات غير منطقية وفرضها كحتمية لا مفر منها: ما على المجتمع المدني والفاعلين في الساحة إلا الخضوع لقرارات اتـُخذت،وبالتالي القبول بإنكار حق الممارسة الديمقراطية·
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
جريدة djazair news
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
| |
|