بسم الله الرحمن الرحيم
بيداغوجياالفارقية
من اعداد الحسن
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع ما هو إلا أرضية للنقاش، أرجو من القراء الأفاضل إغناءه بالملاحظات الهادفة، والانتقادات البناءة .
"ظهرت البيداغوجيا الفارقية في بداية السبعينات،على يد لويس لوغراند،وتطورت خلال الثمانينات عندما أصبحت فكرا تركيبيا مؤسسا على الانفتاح،وقبول الرأي الآخر،وعدم الإقصاء،ذلك أن كل متلق يتلقى المعلومات بطريقته الخاصة،وحسب استجابتها لحاجياته،
ومطابقتها لاهتماماته".
يمكن تصنيفها- حسب هالينا برزيسميكي- ضمن البيداغوجيات التي تهتم بالسيرورات الذهنية للتلميذ،حيث تعمل على تشغيل إطار مرن يتم فيه توضيح التعلم بشكل كاف ومتنوع،حتى يتسنى للتلميذ التمكن منه-أي التعلم-كل حسب مساره الخاص في امتلاك المعارف والمهارات.
****************دواعي البيداغوجيا الفارقية****************
يقول فيليب بيرينو:"إنه لمن العبث أن ننتظر من جميع التلاميذ نفس النتائج".
لماذا؟
لأنهم يختلفون من حيث العناصر الذاتية والموضوعية المتمثلة في:
1. اختلافاتهم المعرفية من حيث درجة الاكتساب،والسيرورات الذهنية،ومراحل النمو.
2. اختلافاتهم الاجتماعية والثقافية من حيث القيم والمعتقدات والتاريخ الأسري واللغة والتنشئة الاجتماعية.
3. اختلافاتهم النفسية من حيث الإرادة والانتباه والإبداع والفضول والطاقة والتوازن.
****************لماذا البيداغوجيا الفارقية؟**************** *لتحقيق التوازن البيداغوجي اللازم بجماعة القسم.
*للتقليص من حدة الفوارق الفردية.
*لضمان تكافؤ الفرص التعليمية التعلمية.
*لاحترام مختلف إيقاعات التعلم.
*لمساعدة جميع المتعلمين على تجاوز صعوبات الفهم والتواصل والتفاعل.
*لمساعدتهم على حسن استثمار المعارف المكتسبة قصد بناء معارف جديدة.
*للتركيز على الكفايات الواجب تنميتها.
*للتكيف المستمر والمتجدد مع حاجات المتعلمين.
*لتقليص المشاكل التعلمية،وترسيخ سلوكات تعلمية مرغوب فيها.
*لتطوير المسؤولية الذاتية لدى المتعلمين.
*لإكساب المتعلمين روح التعاون والتكامل والمساعدة.
**************** كيف يمكن تطبيقها بشكل سليم****************
*بتشخيص الفروقات بين مجموعات المتعلمين.
*بتخطيط ديداكتيكي للأنشطة.
*بتحديد أدوار كل متدخل(أستاذ←متعلم/أستاذ←مجموعة متعلمين).
*باختيار حلول ديداكتيكية.
*بتدبير الوضعيات التعليمية التعلمية.
*بالتنظيم الهندسي والتربوي لفضاء القسم،وتجهيزاته الأساسية،وأركانه التربوية. بتجميع كل مجموعة متقاربة الذكاء والقدرات في مجموعة عمل خاصة.
*بتحديد مراكز القوة والضعف بالنسب لكل مجموعة،وكذا تحديد النماذج والأنشطة بالنسبة لها.
*مساهمة التلاميذ في توفير أدوات ومعدات العمل المتاحة والممكنة.
*بوضع المتعلمين في وضعيات تعلمية فردية خاصة،ووضعيات جماعية متكاملة.
*بجعل المتعلمين يراقبون التعلمات التي يحصلون عليها.
*باعتماد خيارات متعددة،وتبادل الخبرات بين المجموعات للبحث عن الحلول الممكنة.
*باقتراح أنشطة موازية للتخلص نسبيا من صرامة ورتابة البرامج الرسمية.
*باعتماد الإقناع الحواري الجماعي.
*بتمتيع كل مجموعة بهامش واسع من الحرية والتسيير الذاتي.
*باحترام إيقاعات التعلم داخل كل مجموعة على حدة.
*بتشجيع ظهور الاختلاف في مسارات التعلم.
*بتنويع أساليب التدريس.
*بتوفير أساليب ديداكتيكية إضافية.
****************أهداف البيداغوجيا الفارقية****************
*الدفع بالمتعلم إلى تنظيم زمنه التعلمي داخل وخارج القسم.
*السماح للمتفوقين بتوسيع مداركهم أو بالاطلاع على آفاق جديدة.
*إعطاء الفرصة للمتعثرين لتدارك النقص.
*تشجيع التعلم الذاتي.
*التدرب على التعاون وقبول الاختلاف